أكد وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، وزير الثقافة بالنيابة، حسن رابحي اليوم الاحد بالجلفة، على الأهمية التي تكتسيها عملية المحافظة على المعالم التاريخية والثقافية بالبلاد التي تشكل إرثا يضرب في عمق حضارتنا

وأضاف السيد رابحي الذي كان مرفوقا بوزير العلاقات مع البرلمان، فتحي خويل، لدى وقوفه ببلدية الشارف (50 كلم غرب الولاية) على المسجد العتيق الذي يعود بناؤه للقرن 18م، بان "هذا الصرح الديني والذي كان اشعاعا دينيا ساهم في غرس الروح الوطنية، يعد من بين المواقع التراثية التي نعتز بها ولا بد من الحفاظ عليها كمكاسب حضارية"

ووعد الوزير الذي شد انتباهه الدور الذي لعبه هذا المسجد العتيق إبان الثورة التحريرية في شحذ الهمم وقبلة للثوريين، بتصنيف هذا المعلم الذي له قيمة تاريخية وحضارية يشهد لها أهل المنطقة

ويعتبر المسجد العتيق بمدينة الشارف أحد أهم الأماكن الدينية. وضعت لبنته الأولى عام 1886 وانتهت في عام 1897 على يد أبناء المنطقة وقد بني هذا الصرح الديني الذي يعود فيه الفضل لأحد أبناء المنطقة يسمى الطاهر قصري، على انقاض مسجد الدراويش الذي تم هدمه من طرف المستعمر ومنع الأهالي من إعادة بناؤه باعتباره رمز انتفاضة سكان المنطقة

وكان هذا المسجد منارة للتوعية وشحذ الهمم للمساهمة في بناء الروح الوطنية والجهادية وهو المسجد الذي القى فيه المجاهد فرحات عباس خطبة عام 1946 كما تعاقب عليه غداة الاستقلال أعضاء من الولاية التاريخية السادسة

للإشارة يواصل الوزير زيارته للولاية بتفقد هياكل ثقافية بعاصمة الولاية ومحطات اثرية ببلدية زكار

 

                                                                

modal