تفقد السيد حسان رابحي، وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة ووزير الثقافة بالنيابة، رفقة السيد وزير العلاقات مع البرلمان والسلطات المحلّية وبحضور مكثف للمواطنين، خلال زيارته لولاية الجلفة المسجد العتيق لبلدية الشارف الذي تمّ وضع لبنته الأولى عام 1886 على أنقاض مسجد الدراويش الذي تم هدمه من طرف المستعمر، حيث أشاد  بالدّور الذي اضطلع به هذا المسجد خلال فترتي المقاومة والثورة التحريرية مشيرا أنّ “هذا الصرح الديني الذي كان منارة للإشعاع الديني قد ساهم في غرس الروح الوطنية ويُعد من بين المواقع التراثية التي نعتز بها ولا بد من الحفاظ عليه كمكسب حضاري” ودعوت إلى ضرورة ترميمه وحفظه وتصنيفه كتراث وطني وإشراك المحسنين في التكفّل بهذا المعلم التاريخي.

كما تفقّد الإقامة الداخلية للملحقة المشتركة للمدرسة الجهوية للفنون الجميلة وملحقة المعهد الجهوي للموسيقى التي توشك أشغال إنجازها على الانتهاء مًثمنا الجهود المبذولة في سياق تكفّل القطاع بحاجيات الطلبة وتحسين ظروفهم.

وخلال زيارته للمرافق الثقافية الأخرى بالقطب الثقافي والتي شملت ملحقتي المدرستين الجهويتين للفنون الجميلة والتكوين الموسيقي والمتحف الولائي والمسرح الجهوي، استمع إلى مختلف الانشغالات المُعبّر عنها ووعد ببذل كافة الجهود والمساعي لإيجاد الحلول المناسبة لها وأسدى بهذا الخصوص تعليماته للوفد المرافق له لبرمجة زيارة عمل في أقرب الآجال  للمسؤولين المعنيين في قطاع الثقافة إلى ولاية الجلفة لدراسة مجمل الانشغالات.

وفي زيارته لولاية سطيف وقف السيد الوزير على وضعية مسجد "الجامع العتيق" الذي يُعتبر نموذجاً فريداً من تاريخ العمارة العثمانية و درة في تاريخ المساجد الأثرية بالمدينة حيث دعا إلى تسجيله ضمن قائمة الجرد الإضافي بما يضمن حمايته  القانونية وتمكينه من الاستفادة مستقبلا من عمليات الصيانة والترميم.

كما عاين مشروع القطب الثقافي الذي يكتسي أهمية خاصة بحكم موقعه في حي الهضاب الذي يعتبر بمثابة المدينة الجديدة لولاية سطيف ونظرا لعدد السكان القاطنين.

وخلال زيارته لمتحف الولاية، اطلع على مختلف مرافقه وورشات الصيانة وعلى الجهود المبذولة بغرض استقطاب الزائرين وجلب اهتمام الشباب وثـمـّن الدور الذي تضطلع به أسلاك

الأمن والجمارك في محاربة المتاجرة غير المشروعة للممتلكات الثقافية

 

 
modal