وفاء للذّاكرة الثّقافيّة للجزائر وإحياءً لرموز التّفكير والثّقافة، تنظّم وزارة الثّقافة والفنون النّدوة الوطنيّة عبد الحميد بن هدوڨة تحت عنوان "الرّواية الجزائرية .. من التّأسيس إلى التّكريس"، من 09 إلى 11 جانفي 2021، بالمكتبة الوطنية بالحامة بالعاصمة وعلى مستوى المكتبات الرئيسيّة للمطالعة العمومية عبر الوطن، وذلك باستضافة مُتدخّلين ومُحاضرين ودارسين لأعمال الرّاحل، وذلك عبر التراب الوطنيّ كلّه

شكّل عبد الحميد بن هدوڨة طفرةً في السّرد الجزائريّ، فاعتبرت أعماله تأسيسيّة في الكتابة باللّغة العربيّة، وخلال عقود كاملة احتفى به القارئ وما يزال، وأعاد قراءته المهتمّون بالأدب في الجزائر وخارجها

ترجمت أعماله إلى عدّة لغات، وساهمت في تقديم تفاصيل الحياة الجزائريّة، واتّسمت بالتفوّق من حيث المبنى والنوع الكتابي في وقتها، فبرز فيها وعيه الاستثنائيّ بالكتابة الرّوائيّة، وقدّم النصّ الأقرب إلى الاكتمال، ليكون هرم التأسيس للرّواية الجزائريّة باللّغة العربيّة، وعلى إثره مضى الكثير من الكتاب في الأجيال اللّاحقة، ينحازون للواقعيّة ويشرحون متغيّرات وتحديات المجتمع والثّقافة بالحكايات

إنّ بن هدوڨة يقيم بيننا من خلال منتجه الكبير، ومن خلال قيمه ونموذجه الأصيل الذي تناقلته الأجيال، فهو رجل ثقافة ورجل إجماع بين المثقّفين، وواحد من أهم رموز الأدب الجزائري

 

 

modal