انطلقت عشية أمس بدار الثقافة "حسن الحسني" بعاصمة التيطري ولاية المدية، فعاليات الطبعة الثالثة عشرة "للمهرجان الثقافي الوطني للمسرح الفكاهي" الممتدة خلال الفترة بين يومي 04 إلى 08 ديسمبر 2022، للتنافس على العنقود الذهبي، حيث أعطت السيدة "بوحلاسة وسيلة"، إطار بوزارة الثقافة والفنون ممثلةً للدكتورة "صُورية مُولوجي" إشارة انطلاق المهرجان الذي يعود بعد غياب دام ثلاثة سنوات في طبعة حملت اسم أحد أعمدة الفن الرابع بالجزائر الفنان المرحوم "سيراط بومدين"، وهذا بحضور السيد والي الولاية، محافظ المهرجان، المدير الولائي الثقافة والفنون والسلطات الرسمية المحلية للولاية.

وفي كلمة لممثلة السيدة الوزيرة ألقتها نيابة عنها، أكّدت أن وزارة الثقافة والفنون تعمل على إعطاء الحركة الثقافية دفعًا قويًا لتفعيل المشهد الثقافي عبر التراب الوطني بتنظيم وإعادة بعث المهرجانات الثقافية والفنية، تماشيا والاهتمام البالغ الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد "عبد المجيد تبون" لقطاع الثقافة والفنون الذي كان أحد أهم التزاماته الـ54، من خلال تشجيع الإنتاج الفكري والثقافي والفني لخدمة النمو الاقتصادي.

كما أكدت السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صُورية مُولوجي"، حرصها على تنظيم مثل هذه التظاهرات الثقافية سواء مهرجانات أو نشاطات ثقافية، حتى تكون فرصة لإشراك كل الفاعلين الثقافيين والمبدعين من فنانين، مجتمع مدني، وفرق فنية لاكتشاف مواهبهم وإبداعاتهم للارتقاء بها إلى المحافل الدولية والوطنية، وإثبات مع كل فن هويتنا الوطنية الجزائرية.

هذا وسيتنافس في الطبعة الثالثة عشرة من المهرجان، ستة (06) عروض مسرحية من أصل ثلاثين (30) عرضا من إنتاج مسارح جهوية وتعاونيات وجمعيات فنية قدّمت ترشحها للتسابق على العنقود الذهبي، والذي يهدف إلى ترقية الفعل المسرحي تأليفا وإخراجاً وأداءً من خلال توفير أجواء للنقاش والتنافس، وإلى التأسيس لمسرح فكاهي ينبع من خصوصية المتفرج والمسرح الجزائري، وكذا تمكين الفرق المحلية من الاحتكاك والتواصل والاستفادة من مختلف التجارب المسرحية، وقد تمّ ضبط مجموعة من الورشات للتدريب في مقاييس مرتبطة بأحد الفنون الحيّة، على غرار "مسرح الشارع"، "السينوغرافيا"، و"تقنيات كتابة النص المسرحي الموجه للطفل". وفيما يخص العروض الجوارية، فقد تمّ ضبط رزنامة من العروض الفكاهية على مستوى الأحياء الجامعية وفي بعض البلديات على مستوى تراب ولاية المدية، وأخرى لفائدة نزلاء المؤسسات العقابية.

 

modal