يسرّني أن اتوجّه من خلال هذه الحلّة الجديدة للموقع الالكتروني لوزارة الثقافة، وبهذه المناسبة، إلى الفاعلين في الحقل الثقافي، نساء ورجالا، الذين يؤمنون بترقية الثقافة الجزائرية الحيّة  والمتجذّرة والمتفتحة على العالم


تعلّمت، وكِمثل أغلبية الجزائريين المولودين بعد الاستقلال، أنّ الثقافة كانت دوما ملجأ يَقِظ لحِفظ قيم المجتمع والذي تغذّت من ثـمراتها مقاومة شعبنا للنظام الاستعماري

وإن كان تراثنا الثقافي والديني أحد العوامل الأساسية التي مكنتنا من حفظ وإثراء هويتنا وأحد المرجعيات التي تم الاستناد عليها في مسار إعادة البناء الوطني، فإنّه أضحى اليوم وبفضل انجازات الباحثين والفنانين والأدباء والسينمائيين والمبدعين عاملا أساسيا في تثمين الدينامية المستمرة التي انتهجتها الدّولة لصالحهم من خلال مرافقتها لهم والتزامها الكامل بدعم الابداع وتوفير سُبل حماية وتثمين ثقافتنا في كل المجالات وبهدف صقل المواهب الشابة

كما تولي الدّولة أولوية عملها في المجال الثقافي لحماية وحفظ وتثمين التراث الثقافي المادي وغير المادي بغرض توصيله للأجيال

فمن هذه المنطلقات، ترتكز السياسة الثقافية للدّولة على تكريس العمل التشاركي وعلى التكامل بين القطاعات  لترقية الثقافة الجوارية بغرض التكفّل بالحاجيات الثقافية للمواطن ممّا يستوجب بالضرورة انخراط ومساهمة كل من يسعى جاهدا في سبيل إشعاع ثقافتنا والقيم الثقافية العالمية

وعليه، فإن الهدف من وراء هذا الموقع الالكتروني هو إيجاد فضاء بغرض الترويج للثقافة الجزائرية وحيويتها وتوصيلها للمتلقين أينما وُجدوا



مريم مرداسي، وزيرة الثقافة

 

 

modal