أشرفت اليوم الثلاثاء 19 جانفي 2021، بالمكتبة الوطنية في الحامة بالعاصمة، السيّدة مليكة بن دودة، وزيرة الثّقافة والفنون، على عرض الخريطة الأركيولوجيّة الوطنيّة

الخريطة الأركيولوجية أو الأثرية للجزائر أعدّها عدد من الخبراء الأثريين من المؤسسات البحثية التابعة لوزارة الثّقافة والفنون،والحظائر الوطنية ومديريات الثقافة والفنون

وقالت السيّدة وزيرة الثّقافة والفنون، خلال كلمة ألقتها بالمناسبة، إن الخريطة الوطنية الأركيولوجية تُعد منجزا فارقا لفائدة الآثار الجزائريّة، وهي تقدَّم أيضا كتطبيق تفاعلي يسمح باكتشاف نتائج أزيدج من 120 سنة من البحث والاكتشافات الأثريّة عبر الوطن والتي تمتد إلى 2.5 مليون سنة

وأكدت السيّدة الوزيرة: "إنّنا أمام عمل كبير وجهد جَرَدَ 15200 موقع أثريّ وهو إحصاء يضاعفُ المواقع التي أحصاهَا وجرّدها "الأطلس الأثريّ" الذي أنجزه غزيل ST Gsell سنة 1911، ويحرّر الآثار التي احتجزتها سياقات تاريخيّة وخيارات إيديولوجيّة"، مشيرة إلى أن دورا اقتصاديا وتنمويا مهما ستلعبه هذه الخريطة الأثرية، خاصّة فيما يتعلّق بأشغال التنمية والمُنجزات والبنى التحتيّة

 

انطلقت السبت 16 جانفي 2021 بكل من تمنراست، أدرار والوادي، إقامة التّدريب الفني لمسرحيي الجنوب الجزائري

الإقامة الفنية تمتد إلى 22 جانفي 2021، ولفائدة متربّصين من 18 منطقة هي تمنراست، عين صالح، المنيعة، عين قزام، إليزي، جانت، أدرار، بشار، تندوف، النعامة، البيض، رقان، الوادي، الجلفة، الأغواط، غرداية، ورقلة وبسكرة

أما عن التخصصات التكوينية المقرتحة فتتمثّل في فن التمثيل، التعبير الجسماني، التنظيم الإداري (تعاونيات وجمعيات ثقافية)، مسرح الطفل، الإخراج المسرحي، الكتابة الدرامية والسينوغرافيا

انعقد اليوم الأربعاء 06 جانفي 2020، بمقر المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، اللقاء التنسيقي الأول بين وزارة الثّقافة والفنون والمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي

اللقاء الذي افتتحته السيّدة مليكة بن دودة، وزيرة الثّقافة والفنون، والسيّد رضا تير، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، يهدف إلى تفعيل اقتصاديات الثّقافة والفنون، ويضع اللبنة الأساسية لتجسيد الاستراتيجية الجديدة حول الاقتصاد الثقافي

وقالت السيّدة وزيرة الثّقافة والفنون، خلال كلمة الافتتاح إن للثقافة أهمية بالغة ليس فقط على مستوى التنشئة الاجتماعية للفرد الجزائري وإنما أيضا لها بعد اقتصادي؛ يمكن أن تشكّل مورداً اقتصادياً إضافياً يساهم بشكل كبير في التنمية المحلية والوطنية، وهو الأمر الذي صار من الواجب المضي فيه خاصة في ظلّ تبني الدّولة لنظام اقتصادي جديد يسعى إلى استغلال كلّ الموارد لخلق اقتصاد حقيقي ودائم

وأشارت السيّدة الوزيرة، إلى وجوب إرساء دعامة أساسية للاقتصاد الثّقافي تقوم على تفعيل كل الموارد التي يزخر بها قطاع الثّقافة والفنون، وتثمينها اقتصاديا

من جانبه أكد السيّد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ضرورة تثمين الجوانب المادية للمرافق الثّقافيّة، وهو ما يبحثه هذا اللقاء التنسيقي الأول من نوعه بين المجلس ووزارة الثّقافة والفنون

يجدر التذكير بأن اللقاء يدوم يومين كاملين ويجمع ممثلي وزارة الثقافة والفنون والمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ومختلف الشّركاء من القطاعات الوزاريّة المعنيّة

 

 

 

على إثر الاجتماع الذي عقدته السيدة مليكة بن دودة، وزيرة الثقافة والفنون، مع إطارات الوزارة مؤخرا، ومراعاة منها لحاجة أطياف المجتمع من المواطنين، واستجابة لرغبة المثقفين والفنانين الماسة لتفعيل النشاطات الثقافية والفنية، أسدت السيدة الوزيرة، تعليمة بفتح المسارح ودور الثّقافة وفضاءات المؤسسات الثقافية تحت الوصاية بدءا من يوم الأحد 10 جانفي 2021، مع إلزامية احترام البروتوكول الصحي.

وكان الوضع الصحي قد أثّر على الكثير من البرامج الثقافية، وتسبب في إلغاء عديد الفعاليات وتحويل جزء كبير منها إلى الفضاء الافتراضي

ومن المنتظر أن تنظّم فعاليات ومواعيد ثقافية، وتستضيف فضاءات الثقافة الأنشطة باعتماد بروتوكول صحي لحماية الجمهور والفاعلين الثقافيين

 

 

وفاء للذّاكرة الثّقافيّة للجزائر وإحياءً لرموز التّفكير والثّقافة، تنظّم وزارة الثّقافة والفنون النّدوة الوطنيّة عبد الحميد بن هدوڨة تحت عنوان "الرّواية الجزائرية .. من التّأسيس إلى التّكريس"، من 09 إلى 11 جانفي 2021، بالمكتبة الوطنية بالحامة بالعاصمة وعلى مستوى المكتبات الرئيسيّة للمطالعة العمومية عبر الوطن، وذلك باستضافة مُتدخّلين ومُحاضرين ودارسين لأعمال الرّاحل، وذلك عبر التراب الوطنيّ كلّه

شكّل عبد الحميد بن هدوڨة طفرةً في السّرد الجزائريّ، فاعتبرت أعماله تأسيسيّة في الكتابة باللّغة العربيّة، وخلال عقود كاملة احتفى به القارئ وما يزال، وأعاد قراءته المهتمّون بالأدب في الجزائر وخارجها

ترجمت أعماله إلى عدّة لغات، وساهمت في تقديم تفاصيل الحياة الجزائريّة، واتّسمت بالتفوّق من حيث المبنى والنوع الكتابي في وقتها، فبرز فيها وعيه الاستثنائيّ بالكتابة الرّوائيّة، وقدّم النصّ الأقرب إلى الاكتمال، ليكون هرم التأسيس للرّواية الجزائريّة باللّغة العربيّة، وعلى إثره مضى الكثير من الكتاب في الأجيال اللّاحقة، ينحازون للواقعيّة ويشرحون متغيّرات وتحديات المجتمع والثّقافة بالحكايات

إنّ بن هدوڨة يقيم بيننا من خلال منتجه الكبير، ومن خلال قيمه ونموذجه الأصيل الذي تناقلته الأجيال، فهو رجل ثقافة ورجل إجماع بين المثقّفين، وواحد من أهم رموز الأدب الجزائري

 

 

modal